لا يخفى على أي عاقل ما تسببه الحوادث المرورية من خسائر مادية وبشرية في جميع أنحاء العالم سنوياً. وأيضاً لا يخفى على أي عاقل بأن استخدام الهاتف الجوال خلال القيادة له تأثيرات سلبية حيث أظهرت العديد من الدراسات السابقة بأن حوادث المرور تتضاعف أربعة أضعاف عندما يتم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة. أيضاً هناك العديد من الأبحاث التي أظهرت تغيرات مهمة وسلبية في طريقة القيادة لدى الأشخاص الذين يستخدمون الهاتف أثناء القيادة مثل بطء الانعكاسات العصبية والبطء في ردة الفعل عند استخدام المكابح وكذلك البطء في ردة الفعل والتنبه للتغيرات في إشارات المرور وكذلك البطء في استخدام الرؤية السليمة من خلال الزجاج أو الأجهزة والعدادات داخل السيارة أثناء القيادة. هذه التأثيرات الجانبية تزداد أضعافاً مضاعفة عند استخدام خدمة رسائل الجوال أثناء القيادة مما أدى في الكثير من الدول والمقاطعات إلى منع استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة منعاً باتاً ونهائياً بل وبتجريم هؤلاء الذين يستخدمونه أثناء القيادة لأنهم يعرضون أنفسهم والآخرين إلى الخطر. وقد أدت الجهود الإعلامية المميزة للأطباء في مقاطعة أونتاريو الكندية على سبيل المثال إلى السرعة في إصدار تشريع يمنع استخدام جميع الأجهزة الإلكترونية أثناء القيادة مما أدى إلى انخفاض حاد في نسبة الحوادث في هذه المقاطعة.
